قوله تعالى: «قلْ للْموْمنین یغضوا منْ أبْصارهمْ» اى ینقضوا من نظرهم الى ما حرم الله علیهم، و الغض و الاغضاض ان یدانى بین جفنیه من غیر ملاقاة، و من هاهنا زائدة یعنى یغضوا ابصارهم بدلیل قوله: «و یحْفظوا فروجهمْ»، و قیل من هاهنا للتبعیض و هو ترک النظر الى ما لا یحل، لان المومنین غیر مأمورین بغض البصر اصلا انما امروا بغض البصر عن الحرام، «و یحْفظوا فروجهمْ» من ان یراها احد و هى من العانة الى اعلى الرکبة، قال ابو العالیة: کل موضع فى القرآن ذکر فیه الفرج فالمراد به الزنا الا فى هذا الموضع فان المراد به الستر، حتى لا یقع بصر الغیر علیه، «ذلک» اى غض البصر و حفظ الفرج، «أزْکى لهمْ» اطهر لهم و انفع لدینهم و دنیاهم، «إن الله خبیر بما یصْنعون» لا یخفى علیه فعلهم، روى عن بریدة قال قال رسول الله (ص) لعلى: «یا على لا تتبع النظرة فان لک الاولى و لیست لک الآخرة»
و عن عبد الرحمن بن ابى سعید الخدرى عن ابیه ان رسول الله (ص) قال: «لا ینظر الرجل الى عورة الرجل، و لا المرأة الى عورة المرأة و لا یغضى الرجل الى الرجل فى ثوب واحد. و لا تغضى المرأة الى المرأة فى الثوب الواحد، و قال صلى الله علیه و سلم: «اکفلوا لى بست اکفل لکم بالجنة، اذا حدث احدکم فلا یکذب، و اذا وعد فلا یخلف، و اذا ائتمن فلا یخن غضوا ابصارکم و احفظوا فروجکم و کفوا ایدیکم.»
«و قلْ للْموْمنات یغْضضْن منْ أبْصارهن» عما لا بحل، «و یحْفظْن فروجهن» اى یسترنها حتى لا یراها احد.
روى عن ام سلمة انها کانت عند رسول الله (ص) و میمونة اذ اقبل ابن ام مکتوم فدخل علیه و ذلک بعد ما امرنا بالحجاب، فقال رسول الله (ص): احتجبا عنه، فقلنا یا رسول الله أ لیس هو اعمى لا یبصرنا؟ فقال رسول الله أ فعمیاوان انتما الستما تبصر انه.
«و لا یبْدین زینتهن» یرید بالزینة موضع الزینة، یعنى لا یظهرن موضع زینتهن لغیر محرم، معنى آنست که یا محمد زنان را فرماى تا چشمها فرو گیرند از نامحرم و ناپسند، و فرجها نگه دارند از حرام، و عورت خویش پوشیده دارند چنان که دیده کس بر آن نیفتد، و آرایش خویش و آنچه بر ان زیور و زینت است بر نامحرم پیدا نکنند، و مراد باین زینت خفى است نه زینت ظاهر، قلاده است در گردن و گوشوار در گوش و دستینه در دست و خلخال و خضاب بر پاى، این زینت و زیور خفى روا نیست ایشان را که پیدا کنند بر نامحرم و اجنبى، اما زینت ظاهر که رب العالمین مستثنى کرد و گفت: «إلا ما ظهر منْها» اهل علم مختلفند در آن که چیست؟ ابن مسعود گفت: جامه است بر تن وى بدلیل قوله: «خذوا زینتکمْ عنْد کل مسْجد»، و اراد بها الثیاب، ابن عباس گفت سرمه است در چشم، و انگشترى در انگشت و خضاب دست، سعید جبیر و ضحاک و اوزاعى گفتند: روى است و هر دو کف، رب العزه رخصت داد که زنان این قدر از تن خویش پیدا کنند از بهر آن که عورت نیست در حق آزاد زنان و کشف آن در نماز روا و مرد اجنبى را جایز است که در آن زینت ظاهر نگرد هر گه که از فتنه و شهوت نترسد، و اگر از فتنه ترسد پس جایز نیست او را که نگرد و غض بصر باید چنان که الله گفت: «یغضوا منْ أبْصارهمْ»، و قیل «لا یبْدین زینتهن» هى الطیب و الثیاب المصبوغة الملونة و الخمر الرقاق التى تحکى طول الذوائب و قوله: «إلا ما ظهر منْها» یعنى اصوات الخلاخیل. روى عن ابن سیرین قال: کانت النساء یخرجن متنقبات لا یبدین الا نصف عین واحدة فاذا انتهین الى الرجال وقفن.
«و لْیضْربْن بخمرهن» اى لیلقین مقالعهن على جیوبهن و صدورهن لیسترن بذلک شعورهن و صدورهن و اعناقهن و قرطتهن، قالت عائشة: رحم الله نساء المهاجرات لما انزل الله تعالى: «و لْیضْربْن بخمرهن على جیوبهن» شققن مروطهن فاختمرن به، و قیل کانت قمصهن مفروجة الجیب کالدراعة تبدو منها صدورهن فامرن بسترها، «و لا یبْدین زینتهن» یعنى الزینة الخفیة التی امرن بتغطیتها و لم یبح لهن کشفها فى الصلاة و لا للاجنبیین، و هى ما عدا الوجه و الکفین، «إلا لبعولتهن» جمع بعل و هو المقصود بالزینة، و لعن النبى السلتاء و هى التی لا تختضب، و المرهاء و هى التى لا تکتحل. قال ابن عباس و مقاتل: معناه لا یضعن الجلباب و الخمار الا لازواجهن، البعولة جمع البعل و هو الزوج، و منه قول سارة: «و هذا بعْلی شیْخا»، و قیل البعولة الحالة و هى المصدر یقال فلان حسن البعولة اى بار بزوجته. اما بعل قوم الیاس فهو اسم صنم و به سمى بعلبک، و یقال اسم مطبخ سلیمان و منزل الیاس، و المباعلة مباشرة الرجل المرأة، و فى الخبر: ایام منا ایام اکل و شرب و بعال».
قال الشاعر:
و کم من حصان ذات بعل ترکتها
اذا اللیل ادجى لم تجد من تباعله.
«أوْ آبائهن أوْ آباء بعولتهن أوْ أبْنائهن أوْ أبْناء بعولتهن أوْ إخْوانهن أوْ بنی إخْوانهن أوْ بنی أخواتهن» فیجوز لهولاء ان ینظروا الى الزینة الباطنة و لا ینظرون الى ما بین السرة و الرکبة، و یجوز للزوج ان ینظر الى جمیعها غیر انه یکره له النظر الى فرجها.
قوله: «أوْ نسائهن» اراد به یجوز للمرأة ان تنظر الى بدن المرأة الا ما بین السرة و الرکبة. کالرجل المحرم هذا اذا کانت المرأة مسلمة فان کانت کافرة فهل یجوز للمسلمة ان تنکشف لها، اختلف اهل العلم فیه فقال بعضهم یجوز کما یجوز ان تنکشف للمرأة المسلمة لانها من جملة النساء، و قال بعضهم لا یجوز لان الله تعالى قال: «أوْ نسائهن» و الکافرة لیست من نسائنا و لانها اجنبیة فى الدین فکانت ابعد من الرجل الاجنبى، کتب عمر بن الخطاب الى ابى عبیدة بن الجراح، ان یمنع نساء اهل الکتاب ان یدخلن الحمام مع المسلمات، «أوْ ما ملکتْ أیْمانهن»، اختلفوا فیه فقال قوم عبد المرأة محرم لها فیجوز له الدخول علیها اذا کان عفیفا فیجوز ان ینظر الى بدن مولاته الا ما بین السرة و الرکبة کالمحارم و هو ظاهر القرآن، و فى بعض الاخبار ان النبى (ص) دخل على فاطمة و معه غلام و هبه منها، و على فاطمه ثوب اذا قنعت به رأسها لم یبلغ رجلیها و اذا غطت به رجلیها لم یبلغ رأسها، فقال النبى لفاطمة: «لیس علیک بأس انما هو ابوک و غلامک».
و قال قوم هو کالاجنبى معها، و هو قول سعید بن المسیب و قال: المراد من الایة الاماء دون العبید، و عن ابن جریح انه قال: «أوْ نسائهن أوْ ما ملکتْ أیْمانهن» انه لا یحل لامرأة مسلمة ان یتجرد بین یدى امرأة مشرکة الا ان تکون تلک المشرکة امة لها. «أو التابعین غیْر أولی الْإرْبة من الرجال» قرأ ابو جعفر و ابن عامر و ابو بکر غیر بالنصب على الاستثناء و المعنى یبدین زینتهن للتابعین الا ذوى الاربة منهم، فانهن لا یبدین لهم الزینة و یجوز ان یکون حالا و ذو الحال ما فى التابعین من الذکر، و المعنى او التابعین لهن عاجزین عنهن، و قرأ الباقون غیر بالجر و الوجه انه صفة للتابعین، فلذلک انجر و انما جاز وصف التابعین و فیه لام التعریف بغیر و هو نکرة لان التابعین غیر مقصودین باعیانهم فاجروا لذلک مجرى النکرات و نکر وصفهم یغیر، و الاربة و الارب الحاجة و المراد بالتابعین غیر اولى الاربة الذین یتبعون النساء یخدمونهن لیصیبوا شیئا و لا حاجة لهم فیهن کالخصى و الخنثى و الشیخ الهرم و الاحمق العنین، و قیل هو المعتوه الذى لا یمیز بین عورة الرجال و عورة النساء، و قیل هو الصغیر الذى لا ارب له فى النساء لصغره، روى عن عروة عن عائشة قالت: کان رجل یدخل على ازواج النبى (ص) مخنث و کانوا یعدونه من غیر اولى الاربة، فدخل النبى یوما و هو عند بعض نسائه و هو ینعت امرأة فقال انها اذا اقبلت اقبلت باربع و اذا ادبرت ادبرت بثمان، فقال النبى لا یدخلن علیکم هذا فحجبوه.
«أو الطفْل الذین لمْ یظْهروا على عوْرات النساء» اراد بالطفل الاطفال یکون واحدا و جمعا، و هو اسم للمولود الى ان یراهق، و معنى لم یظهروا لم یقووا و لم یقدروا و لم یطیقوا النکاح و منه قوله: «فأصْبحوا ظاهرین» اى غالبین، قال مجاهد: لم یعرفوا العورة من غیرها من الصغر، و قیل لم یبلغوا حد الشهوة و لا رغبة لهم فى النساء، فاما اذا کانت لهم رغبة فحکمهم حکم البالغین
لقوله صلى الله علیه و سلم: «مروهم بالصلاة اذا بلغوا سبعا و اضربوهم علیها اذا بلغوا عشرا و فرقوا بینهم فى المضاجع»
«و لا یضْربْن بأرْجلهن لیعْلم ما یخْفین منْ زینتهن»، قال الحسن: کانت المرأة تمر فى السوق و علیها خلخال، فاذا مرت على الرجال ضربت احدى الرجلین بالآخرى لیعلموا انها ذات خلخال و زینة و هذا یحرک الشهوة و یودى الى الفتنة فمنعت من ذلک، و قیل اسماع صوت الزینة کاظهارها، و منه سمى صوت الحلى وسواسا. «و توبوا إلى الله جمیعا» من التقصیر الواقع فى امره و نهیه، و قیل راجعوا طاعة الله فیما امرکم و نهاکم من الاداب المذکورة فى هذه السورة، «أیها الْموْمنون لعلکمْ تفْلحون»، قرأ ابن عامر، «ایه المومنون» بضم الهاء فى الوصل و کذلک فى الزخرف، «یا ایه الساحر» و فى الرحمن، «أیه الثقلان»، و یقف بلا الف، و قرأ الآخرون، بفتح الهاء فى الاحرف الثلاثة على الاصل فى الوصل، و ذکر جماعة ان ابا عمرو و الکسائى و یعقوب کانوا یقفون علیها بالالف، و کان الباقون یقفون بغیر الف، و لیس فى المصاحف الالف، روى عن ابن عمر انه سمع رسول الله یقول: «یا ایها الناس توبوا الى ربکم فانى اتوب الى ربى کل یوم مائة مرة».
و عن نافع عن ابن عمر قال: ان کنا لنعد لرسول الله (ص) فى المجلس یقول: «رب اغفر لى و تب على انک انت التواب الغفور» مائه مرة.
«و أنْکحوا الْأیامى منْکمْ»، الایامى جمع الایم، یقال رجل ایم لا زوجة له و امرأة ایم و ایمة لا بعل لها، سواء کانت مطلقة او متوفى عنها الزوج، او بکرا لم تتزوج، و الفعل آمت تئیم ایما و ایمة و ایاما و ایوما و ایومة و تأیمت تتأیم. و الایامى عند الکوفیین على وزن فعالى مثل یتامى جمع على المعنى لان الایم کالیتیم، و عند البصریین ایم فیعل جمع على فعالى تشبیها باسیر و اسارى، و قیل جمع على ایائم ثم قدم و اخر فصار ایامى ثم قلبت فصارت ایامى، و معنى الآیة زوجوا ایها المومنون من لا زوج له احرار رجالکم و نسائکم، «و الصالحین منْ عبادکمْ و إمائکمْ» معنى آنست که اى مومنان! آزاد مردان را زن دهید و آزاد زنان را بشوى دهید، و شما که درم خریدان دارید بندگان را زن دهید، و این امر ندب و استحباب است نه امر حتم و ایجاب، و مثل این امر در قرآن فراوان است منه قوله تعالى: «و ذروا الْبیْع فکاتبوهمْ إنْ علمْتمْ فیهمْ خیْرا» شافعى گفت: کسى که نفس وى آرزوى نکاح کند و استطاعت و اهبت نکاح دارد مستحب است او را که زن خواهد و زن خواستن او را فاضلتر از اشتغال بنوافل عبادات، و یتأید ذلک بقول النبی (ص): «تناکحوا تکثروا فانى اباهى بکم الامم حتى بالسقط»
و قال: «ثلاثة حق على الله عونهم: المکاتب الذى یرید الاداء، و الناکح الذى یرید العفاف، و المجاهد فى سبیل الله.»
و قال (ص): «اذا خطب الیکم من ترضون دینه و خلقه فزوجوه الا تفعلوه تکن فتنة فى الارض و فساد عریض».
و قال لعلى: «ثلاث لا یوخرها: الصلاة اذا آنت، و الجنازة اذا حضرت، و الایم اذا وجدت لها کفوا»، و قال علیه السلم: «م ادرک ولده و عنده ما یزوجه فاحدث فالاثم بینهما»، اما اگر توقان نفس و غلبه شهوت بود و اهبت نکاح و استطاعت نبود دفع توقان و کسر شهوت خویش بروزه کند که مصطفى (ص) گفته: «یا معشر الشباب من استطاع منکم الباه فیلتزوج فانه اغض للبصر و احصن للفرج، و من لم یستطع فلیصم فان الصوم له و جاء».
اما کسى که او را غلمت و شهوت نرنجاند و آرزوى نکاح نکند شافعى گفت نوافل عبادات او را فاضلتر، و بو حنیفه گفت نکاح او را فاضلتر، قال الشافعى: و قد ذکر الله عبدا اکرمه فقال: «و سیدا و حصورا»، و الحصور الذى لا یأتى النساء و ذکر القواعد، من النساء و لم یندبهن الى النکاح فدل ان المندوب الى النکاح من یحتاج الیه، و فى الآیة دلیل ان تزویج النساء الایامى الى الاولیاء لان الله تعالى خاطبهم به کما ان تزویج العبید و الاماء الى السادات بقوله عز و جل: «و الصالحین منْ عبادکمْ و إمائکمْ»، و هو قول اکثر اهل العلم من الصحابة و من بعدهم. روى عن ذلک عمر و على و ابن مسعود و ابن عباس و ابى هریرة و عائشة و به قال سعید بن المسیب و الحسن و شریح و النخعى و عمر بن عبد العزیز و الیه ذهب الثورى و الاوزاعى و عبد الله بن المبارک و الشافعى و احمد و اسحاق و جوز اصحاب الرأى للمرأة تزویج نفسها، و قال مالک: ان کانت المرأة دنیة یجوز لها تزویج نفسها، و ان کانت شریفة فلا، و الدلیل على ان الولى شرط من جهة الخبر ما روى ابو موسى قال قال النبى (ص): «لا نکاح الا بولى»، و عن عروة عن عائشة، ان النبى صلى الله علیه و سلم قال: «ایما امرأة نکحت بغیر اذن ولیها فنکاحها باطل باطل باطل، فان مسها فلها المهر بما استحل من فرجها، فان اشتجروا فالسلطان ولى من لا ولی له.
«إنْ یکونوا فقراء یغْنهم الله منْ فضْله» اى لا تمتنعوا من تزویج هولاء لاجل الفقر فان الله یغنیهم الله من فضله، قیل یغنیهم الله بقناعة الصالحین، و قیل یغنیهم باجتماع الرزقین، رزق الزوج و رزق الزوجة و کان رسول الله (ص) یقول: «اطلبوا الغنى فى هذه الآیة»، و قال عمر: عجبت لمن یبتغى الغنى بغیر النکاح، و الله عز و جل یقول: «إنْ یکونوا فقراء یغْنهم الله منْ فضْله». و عن بعضهم ان الله عز و جل وعد الغنى بالنکاح و بالتفرق فقال: «إنْ یکونوا فقراء یغْنهم الله منْ فضْله»، و قال و ان یتفرقا یغن الله کلا من سعته ثم قال: «و الله واسع علیم»، یوسع على من یشاء، علیم بمن یستحقه.
«و لْیسْتعْفف» العفة و الاستعفاف و الکف واحد و هو الامتناع، «الذین لا یجدون نکاحا» اى اسباب النکاح من المهر و النفقة، فحذف المضاف و اقیم المضاف الیه مقامه، و المعنى فلیعف و لیکف عن الحرام من لا یقدر على تزوج امرأة بان لا یملک المهر و النفقة، «حتى یغْنیهم الله منْ فضْله». اى یوسع علیهم و یعطیهم ما لا یتزوجون به، و قیل یغنیهم الله بقلة الرغبة. «و الذین یبْتغون الْکتاب» اى یطلبون المکاتبة، «مما ملکتْ أیْمانکمْ فکاتبوهمْ»، کتاب و مکاتبت هر دو یکسانست چون قتال و مقاتلت، و مکاتبت آنست که مملوک خود را گوید: کاتبتک على ان تعطینى کذا دینارا فى نجمین او فى نجوم معلومة على انک اذا ادیتها فانت حر، گوید ترا مکاتبت کردم بصد دینار مثلا که بمن گزارى بدو نجم یا بسه نجم یا چندان که بود از نجوم، چون این مال درین نجوم گزاردى بمن تو آزاد باشى، مملوک گوید من پذیرفتم پس چون آن مال بگزارد وى آزاد گردد و اولاد او که در حال کتابت در وجود آمده باشند تبع وى باشند در آزادى، و کسبى که کند بعد از کتابت همه آن وى باشد تا حق سید از آن بگزارد و اگر در میانه از اداء مال عاجز آید سید را رسد که کتابت وى فسخ کند و او را بارق خویش برد و آنچه در دست وى باشد از مال و کسب وى همه آن سید باشد، عبد الله عمر گفت: المکاتب عبد ما بقى علیه من مکاتبته درهم: و شرط است که مملوک بالغ باشد و عاقل اگر کودک بود یا دیوانه کتابت ایشان روا نباشد، که ابتغاء ایشان درست نیست در شرع، چون مملوک برین صفت باشد و از سید خویش کتابت خواهد مستحب است و مندوب که او را اجابت کند که رب العزه میگوید: «فکاتبوهمْ إنْ علمْتمْ فیهمْ خیْرا»، و این امر ندب و استحباب است نه امر حتم و ایجاب، و سبب نزول این آیت آن بود که حویطب بن عبد العزى غلامى داشت نام وى صیح از سید خویش کتابت خواست سید سر وازد و او را بآنچه خواست اجابت نکرد تا رب العزه آیت فرستاد، «فکاتبوهمْ إنْ علمْتمْ فیهمْ خیْرا» اگر در ایشان خیرى مىبینید ایشان را مکاتبت کنید، فکاتبه حویطب على مائة دینار و وهب له منها عشرین دینارا، فاداها و قتل یوم حنین فى الحرب.
روى ابو هریرة قال قال النبى صلى الله علیه و سلم: «ثلاثة على الله عونهم: المکاتب الذى یرید الاداء، و الناکح یرید العفاف، و المجاهد فى سبیل الله»
، قوله: «إنْ علمْتمْ فیهمْ خیْرا» اختلفوا فیه، فقال الحسن: ان علمتم فیهم الصدق و الامانة و الوفاء، و قیل ان علمتم فیهم الرشد و الصلاح و اقامة الصلاة، و قیل هو ان یکون بالغا عاقلا، و قال ابن عباس: ان علمتم فیهم القدرة على الاحتراف و الاکتساب لاداء ما کوتبوا علیه و رغبة فى الکتابة، و انما قال ذلک لانه اذا لم یقدر على الکسب او قدر علیه و لکنه لا یرغب فیه فکاتبه انقطع حق المولى عنه من غیر نفع یرجع الیه فیتضرر به. «و آتوهمْ منْ مال الله الذی آتاکمْ»، قول عثمان و على و زبیر و جماعتى آنست که این خطاب با موالى است، ایشان که بندگان خویش را مکاتب کنند میگوید از آن مال کتابت که نام زد کردهاید چیزى فاکم کنید على گفت ربعى فاکم کند، ابن عباس گفت ثلثى فاکم کند، شافعى گفت آنچه فاکم کند مقدور و معین نیست بلى برو واجب است و لازم که چیزى فاکم کند بمعروف چندان که لایق آن مال باشد. کاتب عبد الله بن عمر غلاما له على خمسة و ثلاثین الف درهم فوضع من آخر کتابته خمسة آلاف درهم، و قال سعید بن جبیر: کان ابن عمر اذا کاتب مکاتبه لم یضع عنه شیئا من اول نجومه مخافة ان یعجز فرجع الیه صدقته و وضع من آخر کتابته ما احب، و یروى ان عمر کاتب عبدا له یکنى ابا امیة و هو اول عبد کوتب فى الاسلام فاتاه باول نجم فدفعه الیه عمر و قال له استعن به على مکاتبتک فقال لو اخرته الى آخر نجم، فقال اخاف ان لا ادرک ذلک، قال الحسن اراد بقوله: «و آتوهمْ منْ مال الله» سهمهم الذى جعل الله لهم من الصدقات المفروضات بقوله: «و فی الرقاب»، و قال النخعى هو حث لجمیع الناس على معونتهم، قال النبی (ص): «من اعان مکاتبا فى رقبته او مجاهدا فى سبیل الله اظله الله فى ظل عرشه یوم لا ظل الاظله».
«و لا تکْرهوا فتیاتکمْ على الْبغاء» این در شأن عبد الله بن ابى سلول منافق فرو آمد که کنیزکان خویش را بناکام بر زنا میداشت بر عادت اهل جاهلیت، چیزى را که مىبستدند و بوى میدادند، شش کنیزک داشت نام ایشان معاذه و مسیکه و عمره و اروى و امیمه و قتیله، و این کنیزکان عفایف بودند کراهیت میداشتند زنا کردن، گفتند و الله لا تفعل و قد جاءنا الله بالاسلام و حرم الزنا، و الله که این کار نکنیم پس از آن که الله ما را باسلام گرامى کرد و زنا حرام کرد، و حال خود با مصطفى علیه السلام بگفتند و از اکراه عبد الله بنالیدند، تا رب العزه از بهر ایشان این آیت فرستاد «و لا تکْرهوا فتیاتکمْ على الْبغاء»، البغاء الزناء النساء خاصة. «إنْ أردْن تحصنا» یعنى اذ اردن تحصنا، و لیس معناه الشرط لانه لا یجوز اکراههن على الزنا و ان لم یردن تحصنا هذا کقوله: «و أنْتم الْأعْلوْن إنْ کنْتمْ موْمنین»، یعنى اذ کنتم مومنین، و قیل انما شرط ارادة التحصن لان الاکراه انما یکون عند ارادة التحصن فان لم ترد التحصن بغت طوعا، و التحصن التعفف. و قال الحسین بن الفضل: فى الایة تقدیم و تأخیر، تقدیرها و لا تکرهوا فتیاتکم على البغاء، لتبتغوا عرض الحیاة الدنیا اى لتطلبوا من اموال الدنیا، یعنى کسبهن و بیع اولادهن، «و منْ یکْرهْهن فإن الله منْ بعْد إکْراههن غفور رحیم»، للمکرهات و الوزر على المکره، و کان الحسن اذا قرأ هذه الآیة قال: لهن و الله لهن و الله.
«و لقدْ أنْزلْنا إلیْکمْ» یا معشر المومنین، «آیات» من القرآن، «مبینات»، بفتح الیاء قرأها ابو عمرو و ابن کثیر و نافع و یعقوب و ابو بکر یعنى مبینات بالدلائل و البرهان و الفرائض و الاحکام، و قرأ الآخرون بکسر الیاء، و المعنى انها تبین الحلال من الحرام، «و مثلا من الذین خلوْا منْ قبْلکمْ» اى و انزلنا بانزال القرآن قصص من تقدمکم و ذکر احوالهم لتجتنبوا ما سخطنا به علیهم. و تقبلوا على ما رضینا به عنهم، «و موْعظة» و زجرا عن المعاصى، «للْمتقین» فانهم ینتفعون بها.